إلى روح محمود درويش ….صمت الشاعر

 

كلحنٍ يَنبُتُ في الشرايينِ

أسمَعُكَ الآنَ

قادماً في الغيابِ

أوضحَ من أيِّ وقتٍ مضى

وأسأل:

من سَيَدُقُّ أجراسَ عيدِ القصيد

من سَيرتُقُ ثوبَ أحلامِ الصبايا..ويُطَرِّزُ تنهيداتِهِنَّ بلوز الكلام

من سَيَحُلُّ جدائِلَهُنَّ بماء الأغاني

ومن سَيَمُدُّ يد الأُمل إلى يأس عاشقةٍ فاضَ بها الحنين

 

آآآه

كم أخجلُ من صمتِكَ الآن ..

صمتُكَ الذي نسمَعُه في العروقِ منذُ غبتَ

فحضرَ الشعرُ باسمكَ

صمتُك الذي نسمعُه في الليلِ

فيتمايلُ نجمٌ بضوئِك

صمتُكَ الذي نسمعُهُ في صحراءِ أوجاعنا

فتَخضَرُّ حقولُ الأغاني بحروفِك

 

غبتَ أنتَ

وتركتَ لنا مدنَ الشعرِ في خارطتِكَ

قلتَ ادخلوها بسلامٍ آمنين

وقلتَ اتبعوني

فسرنا

طريقاً جديداً

يأخذُنا كالمسحورينَ إلى بوابةِ صمتِكَ المذهلْ

عاجزينَ عن تطييرِ سربِ حمامٍ

ولو في الكلامْ

 

عليك السلامْ

عليك السلامْ

 

Aucune réponse à “إلى روح محمود درويش ….صمت الشاعر”

  1. Joe Ghanem dit :

    عليه .. و عليكِ السلام
    من مطلعِ الشعرِ
    حتى اّخر دمعةٍ في القصيدة
    و حتى يـُعلـّمنا الصمت
    كيف يكون الكلام مـُتاحاً
    و كيف يكون الشعر
    رسول سلام .