يا لعينيك

أنا من ولدتُ الحلمَ

فكبر أمامي وانفلتَ

حتى قادني من يدي إليك ..

ها أنا أمسحُ كل ما في المسافاتِ بيننا :

الجبالَ والسهولَ

المدن والبشر ..

وأوقف الشمس لأزرع فيها زمنا لنا وحدنا

أنت وأنا على الأرض

وحدنا

ولا أحدَ سوانا

كملكة

ينفتح لي قصرُ عينيك

ومن كرومِ حبك أعتق خموري

وأسقيك كأس شفتيَّ كاملا

في الطريق إلى ذلك الغياب اللذيذ..

غادرتُ نفسي

ورحلت لأسكن في عينيك ..عارية إلا من رغبة عارية

خرجت من لغتي

وتهت في المسافة بين شفتيك

ابتعدت عن سطوري

ومشيت على دروب دفاترك

آه ..كيف غيرتُ عنواني

لأتوه فيك وفي ضلالك ..

هل هذه أنا ؟

وهل هذا إيقاع قلبي..؟

هل هذه أنا ؟

وهل هذه الضحكات والدموع لي ..؟

و كيف برمش من ورق

سرقتني عيناك مني..؟

كيف جعلتني أصدق

أن عينيك تنظران لي وحدي ..

وتنتظران ..

لأدخل قصرهما

كملكة نسيت أن نهاية الملوك

تكون دائما في الجحيم ..

يا لجحيم عينيك ..

كم يشبه الجنة …!

يا لعينيك

Laisser un commentaire

Vous devez être connecté pour publier un commentaire.